ذكرت قناة "روسيا اليوم" ان بعد العثور على حطام إحدى غواصات البحرية البريطانية، التي فقدت في أوج الحرب العالمية الثانية في المتوسط، واختفى أثرها قبل أن يتسنى لها حمل اسمها الجديد "توت عنخ آمون" في نهاية المطاف، رجح خبراء أن تكون الغواصة غرقت عقب اصطدامها بلغم، مشيرين إلى أن أفراد الطاقم المكون من 71 عسكريا قضوا نحبهم اختناقا في مقصورة محكمة الإغلاق على عمق 80 مترا.
وقد تم العثور على الغواصة بالصدفة من قبل غواص إيطالي يدعى ماسيمو بوندوني ، حين كان في مهمة بحث على طول سواحل سردينيا في أيار من العام الماضي، وبعدما أبلغ عن الحدث، ثبت للبحرية البريطانية التي حققت في الأمر، أن الغواص الإيطالي عثر بالفعل على الغواصة المفقودة.
وكان اختفى أثر الغواصة "HMS P311" مع طاقمها المكون من 71 بحارا، قبالة سواحل سردينيا ما بين كانون الأول 1942 كانون الثاني 1943، وظل مصيرها مجهولا أكثر من 73 عاما.
ولفتت القناة الروسية الى ان الغريب في الأمر أنه لم يتم العثور فقط على حطام الغواصة في حالة وُصفت بأنها سليمة بدرجة مدهشة، بل وعلى جثامين 71 بحارا داخلها، وقد علق الغواص الإيطالي بعد اكتشافه الغواصة بالقول:"تخيلوا لوهلة مصير أولئك الذين غرقوا مع الغواصة، تخيلوا آخر لحظات حياتهم التي كانت بلا شك مرعبة".
ولفت متحدث باسم البحرية البريطانية بأن السفن الغارقة يتم انتشالها فقط إذا كانت تحمل قيمة تاريخية ما، ما يشير إلى أن هيكل "توت عنخ أمون" وجثامين 71 بحارا بريطاني سيظلون إلى الأبد في مقبرتهم البحرية.